إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ
الله فلا مضل له ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ولا مثيل له ولا ضدّ ولا ندّ له، وأشهد أنّ سيدنا وحبيبنا وعظيمنا
وقائدنا وقرة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه صلى الله وسلم عليه
وعلى كل رسول أرسله .
أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم. القائل في محكم كتابه: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى}.
سيتعظ بالقرءان من يخاف الله تعالى، والله يقول: {أَيْنَمَا تَكُونُواْ
يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} الآية.
النساء .
فلا بدّ لكلِّ واحد منا أن يرحل عن هذه الدنيا الزائلة الفانية التي وصفها
حبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه "كالشمس إذا تدلّت نحو الغروب" معناه
ما مضى أكثر من ما بقي.
فهل أنت مستعد للآخرة؟ هل أنت مستعد للقاء سيدنا عزرائيل عليه السلام؟ هل
أنت من المشمرين عن ساعد الجدّ المقبلين على الطاعة بهمّة وصدق وإخلاص؟
وأنت في شهر شعبان المبارك الذي يليه أفضل الشهور رمضان وفي شعبان ليلة
وهي ليلة النصف من شعبان التي ورد في فضلها عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها".
ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة وأكثر ما يبلغ المرء تلك الليلة أن يقوم ليلها ويصوم نهارها ويتقي الله فيها.
إن تقوى ربنا خير نفل **** ويإذن الله ريثي وعجل
أحمد الله فلا ند له **** بيديه الخير ما شاء فعل
من هداه سبل الخير اهتدى **** ناعم البال ومن شاء أضل
"إن تقوى ربنا خير نفل" أي أنّ تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان وخير ما يُعطاه.
"وبإذن الله ريثي وعجل" أي أنه لا يبطىء مبطىء ولا يسرع مسرع إلا بمشيئة
الله وبإذنه، أي أنه لا يبطىء مبطىء في العمل ولا يسرع نشيط في العمل إلا
بمشيئة الله وإذنه. أي أن الله تعالى هو الذي يخلق في العبد القوة والنشاط
للخير وهو الذي يخلق فيه الكسل والتواني عن الخير أي أن الخير والشر
اللذين يحصلان من الخلق كلٌّ بخلق الله تعالى ومشيئته.
"أحمد الله فلا ند له" أي لا مثل له .
"بيديه الخير" أي والشر، أي أن الله تعالى مالك الخير ومالك الشر، لا خالق للخير والشر من أعمال العباد إلا الله.
"أحمد الله فلا نـد لـه بيديه الخير ما شاء فعل"
أي ما أراد الله حصوله لا بد أن يحصل وما أراد أن لا يحصل فلا يحصل، فلا
تتغير مشيئة الله بدعوة داع أو صدقة متصدق أن نذر ناذر، فلا يجوز أن يعتقد
الإنسان أن الله يحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل. فرسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن"
ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ
الله فلا مضل له ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ولا مثيل له ولا ضدّ ولا ندّ له، وأشهد أنّ سيدنا وحبيبنا وعظيمنا
وقائدنا وقرة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه صلى الله وسلم عليه
وعلى كل رسول أرسله .
أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم. القائل في محكم كتابه: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى}.
سيتعظ بالقرءان من يخاف الله تعالى، والله يقول: {أَيْنَمَا تَكُونُواْ
يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} الآية.
النساء .
فلا بدّ لكلِّ واحد منا أن يرحل عن هذه الدنيا الزائلة الفانية التي وصفها
حبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه "كالشمس إذا تدلّت نحو الغروب" معناه
ما مضى أكثر من ما بقي.
فهل أنت مستعد للآخرة؟ هل أنت مستعد للقاء سيدنا عزرائيل عليه السلام؟ هل
أنت من المشمرين عن ساعد الجدّ المقبلين على الطاعة بهمّة وصدق وإخلاص؟
وأنت في شهر شعبان المبارك الذي يليه أفضل الشهور رمضان وفي شعبان ليلة
وهي ليلة النصف من شعبان التي ورد في فضلها عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها".
ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة وأكثر ما يبلغ المرء تلك الليلة أن يقوم ليلها ويصوم نهارها ويتقي الله فيها.
إن تقوى ربنا خير نفل **** ويإذن الله ريثي وعجل
أحمد الله فلا ند له **** بيديه الخير ما شاء فعل
من هداه سبل الخير اهتدى **** ناعم البال ومن شاء أضل
"إن تقوى ربنا خير نفل" أي أنّ تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان وخير ما يُعطاه.
"وبإذن الله ريثي وعجل" أي أنه لا يبطىء مبطىء ولا يسرع مسرع إلا بمشيئة
الله وبإذنه، أي أنه لا يبطىء مبطىء في العمل ولا يسرع نشيط في العمل إلا
بمشيئة الله وإذنه. أي أن الله تعالى هو الذي يخلق في العبد القوة والنشاط
للخير وهو الذي يخلق فيه الكسل والتواني عن الخير أي أن الخير والشر
اللذين يحصلان من الخلق كلٌّ بخلق الله تعالى ومشيئته.
"أحمد الله فلا ند له" أي لا مثل له .
"بيديه الخير" أي والشر، أي أن الله تعالى مالك الخير ومالك الشر، لا خالق للخير والشر من أعمال العباد إلا الله.
"أحمد الله فلا نـد لـه بيديه الخير ما شاء فعل"
أي ما أراد الله حصوله لا بد أن يحصل وما أراد أن لا يحصل فلا يحصل، فلا
تتغير مشيئة الله بدعوة داع أو صدقة متصدق أن نذر ناذر، فلا يجوز أن يعتقد
الإنسان أن الله يحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل. فرسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن"